الدكتور صائب عريقات في ذمة الله راجيين من المولى عز وجل أن يتغمده فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان ، والسياسي الدبلوماسي المخضرم الذي رحل وهو في ذمة الوطن الذي يكن لشخصه كل العرفان والاحترام والتقدير على سنوات الجهد والعناء وامتداد فصول الانتماء والعطاء للقضية الفلسطينية والانطلاق بها نحو رحاب فضاء الكون الشاسع الممتد بحثاً عن عدالتها السياسية والانسانية في أروقة المحافل الدولية.
المناضل صائب عريقات رحل وهو على ذمة الفتحاويين جميعاً دون استثناء على مختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية ، نودعه اليوم ونحن كفتحاويين وطنيين نستقبل ذكرى خالدة على قلوبنا جميعاً ، ذكرى استشهاد راعي المسيرة وقائد الثورة الفلسطينية وصاحب الهوية والفكرة الوطنية الشهيد الخالد ياسر عرفات ، فلهذا كان لزاماً علينا أن نودع الدكتور المناضل صائب عريقات برسالة فتحاوية وطنية لم يقرأها كعاداته وهو الذي كان القارئ والحاضر معنا عبر مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي ، التي تضم في أروقتها النخب الفلسطينية من الساسة والمسؤولين والصحفيين والكتاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، التي نعتنق في رحابها روح المودة والاحترام للكل الفلسطيني ، من أصحاب حرية الفكر وقبول الرأي والرأي الاخر في واحة كلنا الأخوة الأحباب.
الرسالة التي لم يقرأها الدكتور صائب عريقات ، تلك الرسالة الأهم ، والتي تعد أكثر أهمية فتحاوية على وجه الخصوص ، ووطنية على وجه العموم ، والتي هي باختصار شديد " الاختلاف حق والعداء مرفوض"، التي تحمل في طياتها ومضمونها التعبير الصريح والقول المباشر دون تحفظات أو مجاملات ، لأنها العبارة الفلسطينية الأهم وللحالة الوطنية الأعم التي جسدها الشهيد الخالد ياسر عرفات طوال مسيرته وسيرته لقيادة الثورة الفلسطينية وحركتنا الرائدة "فتح " ، لأن ياسر عرفات ونحن نحيي ذكراه طيب الله ثراه ، كان الأب النصوح المستمع والفتحاوي المطلع على الشأن التنظيمي بقلب مطمئن ومتسع وبعقل يحتضن كل من يستطع ، من أجل أن يبق القائد والانسان المبتكر والمخترع لكل ما يصب في مصلحة الحالة الفتحاوية والفلسطينية على حد سواء.
الدكتور المناضل صائب عريقات ، ونحن في رحاب ذكرى استشهاد الخالد ياسر عرفات سلم لنا على كل الخالدين الذين رحلوا إلى عنان المجد من مناضلين وشهداء وشهيدات، وسلم لنا على الخالد ياسر عرفات ، وللجميع من الوطن لهم وردة ومن حركتنا فتح سلام.